وكذا حكم ما لامه ياء نحو قولك:"هؤلاء رامون، ومررت برامين" والأصل: "راميون" فعل ما ذكرنا.
وإنما نقلت الضم في:"غازون ورامون" ولم تحذف محافظة على واو الجمع، وصناً لها عن التغيير، ألا تراك لو حذفتها لوليت الواو المذكورة كسرة الزاي والميم، فكان يجب قلبها ياءً.
فإن قيل: أما علة النقل مع الواو فواضحةٌ ولكن الإشكال مع الياء لو لم نقدر نقل الكسرة من الياء إلى ما قبلها لم يتغير لأن ما قبلها مكسور؟
فالجواب: أن قاعدة العرب والنحاة أنه إذا حصل في بعض الكلمة إعلال لعلة أعل في ياءٍ تحمل عليه وإن خلا منها، ألا ترى أن حذفهم الواو من:"أعد، وبعد، ونعد" حملاً على: "تعد"، وكذلك حذفوا الهمزة من:"مكرِمٍ ومكرَمٍ، ونكرم" حملاً على: "إكرم". وكذلك حمل قلب الواو ياءً في:"رايت غازياً" على: جاءني الغازي،