للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦ - ابن أبي عاصم في (السنة) (١): حدثنا أبو أيوب البَهْراني حدثنا سعيد بن موسى حدثنا رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس مرفوعًا: (إن موسى كان يمشي فناداه الجبار: يا موسى. فالتفتَ يمينًا وشمالًا فلم يرَ أحدًا. ثم ناداه الثانية، فالتفتَ فلم يرَ أحدًا وارتعد. ثم نودي: إني أنا الله. فقال: لبيك، وخرَّ ساجدًا. فقال: ارفع رأسك، إن أحببتَ أن تسكن في ظل عرشي فكن لليتيم كالأب الرحيم، وكن للأرملة كالزوج العطوف. يا موسى كما تدين تدان. يا موسى مَن لقيني وهو جاحد بمحمد أدخلتُه النار وإن كان إبراهيم خليلي وموسى (٢) كليمي.

⦗٨٥⦘

قال: إلهي ومَن محمد؟ قال: ما خلقتُ خلقًا أكرم عليَّ منه، كتبتُ اسمه في العرش قبل أن أخلق السموات بألفي ألف سنة) (٣).

قال في (الميزان) (٤): هذا حديث موضوع، وسعيد بن موسى متهم بالوضع.

قال في (اللسان) (٥): وكذا الراوي عنه أبو أيوب، وهو سليمان بن سلمة الخبائري. (٦)


(١) (١/ ٤٧٢ - ٤٧١) ح ٧١٣.
(٢) في التنزيه: (أو موسى).
(٣) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦) من طريق ابن أبي عاصم به، وقال: (هذا حديث غريب من حديث الزهري لم نكتبه إلا من حديث رباح [عن] معمر، ورباح فمن فوقه عدول، و [الخبائري] في حديثه لين ونكارة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢٤٤) رقم ٣.
والمصنف رحمه الله إنما نقل الحديث من ميزان الاعتدال (٢/ ١٦٠) أو اللسان (٤/ ٧٧) ترجمة سعيد بن موسى الأزدي، ومتن الحديث فيهما مختصر عن أصله في كتاب السنة لابن أبي عاصم.
(٤) (٢/ ١٥٩ - ١٦٠).
(٥) (٤/ ٧٨).
(٦) إنما بيّن الحافظ في هذا الموضع أنّ أبا أيوب البهراني هو سليمان بن موسى الخبائري نفسه، ولم يشِر إلى أنَّه متهم، وقد قال فيه الذهبي قبل الحديث: (هو ساقط). والمصنف رحمه الله - في أكثر نقوله عن الميزان واللسان - يتصرف في العبارات اختصارًا وينقلها بالمعنى، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>