للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٠٥ - قال أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصبَّاح (١) في (جزئه): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرّمي أبو الطيب حدثنا أبو بكر محمد بن حميد الخزاز (٢) الكوفي حدثنا أبو خيثمة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن سلمان الفارسي: سمعتُ علي بن أبي طالب يقول:

⦗٤٢٤⦘

قام رجل مِن أهل الطائف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا رسول الله أخبَروني أنّكَ قلتَ: (من صلى أربع ركعات بعد عشاء الآخرة يقرأ فيهنَّ يس وحم الدخان وألم تنزيل و {تبارك الذي بيده الملك} تضمن له الجنة)؟. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صدق مَن قال هذا فإني قد قلتُ، وما قلتُ هذا إلا مِن قول جبريل. إنه قال لي: مَن صلى ركعات أربعة قرأ فيهنَّ هذه السور ضمنتُ له الجنة).

فقال له علي: يا رسول الله فمن لم يدرِ هذه السور الأربعة ولم يحفظهنّ؟ فقال: (يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون مرة وآية الكرسي خمس مرات، فوالذي نفسي بيده ما مِن مؤمن يصلي [هذه الصلاة] (٣) إلا كان رفيقي في الجنة، وأعطاه الله تعالى ثواب ستين نبيًا، وأعطاه الله بكل ركعة عبادة سنة وبكل آية ثواب شهيد، وكتب له بكل حجر ومَدَر (٤) حجة وعمرة، ونوَّر الله قبره وبيَّض وجهه وستر عورته وقضى حاجته مِن أمر الدنيا والآخرة، واستجاب الله دعاءه، ولا يخرج من الدنيا حتى ينظر إلى مكانه في الجنة، ويبعث اللهُ إليه في تلك الليلة الملائكةَ يكتبون له الحسنات ويستغفرون له إلى الليلة القابلة، وأعطاه الله بكل شعرة على جسده مدينة، فإنْ مات مِن ذلك اليوم أو تلك (٥) الليلة مات شهيدًا).

قال سلمان: فما تركتُها إلى أن أصابتني علة الموت، ولقد صلَّيتُها في ليلة الجمعة فسمعتُ نقيضًا مِن زاوية البيت: اسأل وتمنَّ كلَّ ما تريد، ومنذ يوم صلَّيتَها الملائكةُ تستغفر لك إلى يوم القيامة، وقد اشتغلَت ملائكةٌ أُخَر يكتبون لك الحسنات ويمحون عنك السيئات مِن ليلتك هذه إلى يوم يُنفَخ في الصور.

⦗٤٢٥⦘

وقال علي بن أبي طالب: ما تركتُها منذ سمعتُها مِن حبيبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا تركَتها فاطمة، وأفضل ما تُصلَّى في ليلة الجمعة.

وكان علي يقول: يُعطى هذا كلُّه لمن صلاها من الرجال والنساء ولو (٦) في السنة مرة واحدة (٧).

هذا واضح البطلان، ومحمد بن حميد الخزاز قال ابن الجوزي: ضعيف (٨)، وقال ابن أبي الفوارس: فيه نظر (٩).


(١) أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصبَّاح: قال شيرويه: (كان صدوقًا ثقة)، مات سنة (٤٣١). السير (١٧/ ٥٦٣).
(٢) في (د): (الخرّاز).
(٣) ما بين معقوفتين زيادة من التنزيه.
(٤) المَدَر: هو الطين المتماسك. النهاية في غريب الحديث (٤/ ٣٠٩).
(٥) في (ف) و (م) والتنزيه: (أو مِن تلك).
(٦) في (ف) و (م): (ولو كان).
(٧) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ١٢٣ - ١٢٤) رقم ١٣٨.
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (٤/ ٥٢) رقم ٥٦٥٣ ط دار الكتاب العربي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة يقرأ فيهن: يس وحم الدخان وألم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك ضمنت له الجنة).
وقال محققه: (بيض له ولده).
(٨) ميزان الاعتدال (٣/ ٥٣١)، ولم أجده في ضعفاء ابن الجوزي.
(٩) لسان الميزان (٧/ ١٠٧) رقم ٦٧٣١.
وفي إسناده أيضًا أبو الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرمي لم أجد له ترجمة، وأبو خيثمة لم يتبين لي من هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>