للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٠٦ - قال شرف الدين ابن المستوفي في (تاريخ إربل) (١): قال نجم الدين الفصيحي: حدثني أبو الفضل بن ناصر قال حدثني قتادة بن زيد صاحب الحديث بالبصرة حدثني يحيى بن الفضل إملاءً منه بالمسجد الجامع بالكوفة حدثني نُصير بن عبد الله الكاتب حدثنا أبو أمامة حدثنا مجاهد عن حابس بن الأقرع عن عبد الله بن مسعود وعن (٢) العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما؛ قال ابن مسعود

⦗٤٢٦⦘

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال) (٣) - وقد سأله قتادة بن الأزرق عن الأعمال فقال-: (يصلي أحدكم ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ في الأولى بعد الفاتحة {ألم تنزيل} السجدة وفي الثانية يس وفي الثالثة {حم} الدخان وفي الرابعة {تبارك} الملك (٤)، فإنَّ الله عز وجل خصَّني بهذه الصلاة، وأمرني جبريل أن لا أعلِّمها إلا الأبرار، فإنه مِن أتى بها مرة واحدة كان كالقائمِ سنةً ليلَها والصائمِ نهارَها، وغفر الله له مغفرةً بتًّا بَتْلًا (٥) فصلًا، فضجَّ المسجد تعظيمًا لذلك).

وقال حذيفة: هذا لفاعلها مرة، فما لمن يُصِرُّ (٦) عليها؟ قال: (من أتى بها ستَّ مرار أُعطي من الثواب عدد قطر أمطار السنة الآتي بها فيها). قال حذيفة: فإن زاد؟ قال: (من (٧) أتى بها تسع مرار أمن مِن فتنة الحياة وفتنة الممات). قال: فإن زاد؟ قال: (فإن أتى بها خمس عشرة مرة عاش صدِّيقًا ومات شهيدًا، فإن أصرَّ عليها حتى يموت كان له ثواب إبراهيم وسياحة عيسى، ولقي الله آمنًا مِن أهوال القيامة فأورثه الفردوس في مستقر رحمته وجواره، فطوبى لمن كان ذلك ثم طوبى). تمَّ طريقُ ابن مسعود.

وفي رواية العباس ذلك لا يتغاير لفظًا ولا معنى، إلا أن قال زيادة على ذلك: (كان في أمان الله ما عاش، لا يُسلَّط (٨) عليه آفات الدنيا ولا يُناقَش في الحساب ولا يُحاد على الصراط وأكرم مثواه ومنقلبه) (٩).


(١) لم أجده في القسم المطبوع من تاريخ إربل.
(٢) في (د) و (ف) (م): (عن).
(٣) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م).
(٤) في (خ): ({تبارك الذي بيده الملك})، وفي (ف) و (م): ({تبارك}).
(٥) بَتْلًا: أي منقطعًا بلغ الغاية، والمراد مغفرة لا تشبهها مغفرة؛ انظر لسان العرب (ب ت ل).
(٦) في (ف) و (م): (لمن يصبر).
(٧) في (د) و (ف): (إن).
(٨) في (م): (لا تُسلّط).
(٩) أشار إليه ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ١٢٤) تحت رقم ١٣٨ وقال: (هو ظاهر البطلان).
وفي إسناده جماعة لم أجد لهم ترجمة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>