للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عقوبتا الزاني والمرتد في ضوء القرآن والسنة ودفع الشبهات

الدكتور عماد السيد الشربيني

مدرس الحديث وعلومه بجامعة الأزهر

١٤٢٤هـ- ٢٠٠٣ م

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ

فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (١)

{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي

أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (٢)

{ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج

فخلوا سبيله، فإن الإمام إن يخطئ في العفو؛

خير له من أن يخطئ في العقوبة} (٣) .

[تقديم]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد،

وعلي آله، وصحبه، ورضي الله عمن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين.

ثم أما بعد

فإن السنة المطهرة، كانت هدفَا لأعداء الإسلام منذ زمن بعيد، لكنها قاومت وتقاوم، وحطمت وتحطم محاولات أعداء الإسلام، وأذيالهم بما رسخ في قلوب المؤمنين، من إيمان وتقديس وحب وإقتداء.

إن الذين يحاولون النيل من السنة المطهرة تختلف مشاربهم وأهدافهم واتجاهاتهم، وإن كثيراً منهم

يفتح له مجال واسع في الإعلام، الذي يجري وراء المادة الغريبة المستحدثة والشاذة، التي تجذب الجماهير.

فإن أراد العلماء أن يكشفوا الزيف، ويردوا الشبهات؛ لم يجدوا المجال الكافي المتكافئ مع نشر

السموم. ومن هنا يتهم العلماء والمتخصصون بالقصور أو التقصير.


(١) ١) الآ ية ٢٢٩ البقرة.
(٢) الآية ٦٥ النساء.

<<  <   >  >>