للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" فما ندري لماذا عدل أهل القبلة عن أئمة أهل البيت؟! فلم يتعبدوا بمذهبهم في شيء من الأصول والفروع , ولا وقفوا في المسائل الخلافية عند قولهم , ولا كان علماء الأمة يبحثون عن رأيهم , بل كانوا يعارضونهم في المسائل النظرية , ولا يبالون بمخالفتهم ".

كل هذا الكلام كذب وزور لا شك في هذا وإن شاء الله تعالى سنسرد بقيته في ما سيأتي من الليالي التي نتكلم فيها عن هذا الكتاب.

لكن أردت من خلال هذا المقدمة أن أبين أن هذا الكتاب مكذوب ولا ريب على الشيخ سليم البشري , وكما قلنا أنها ليست مراجعات وإنما هو طالب يتعلم عند شيخه , ولذلك بينتَ في البداية أن سليم البشري كل كلامة جمعته في ٤٢ صفحة من مجموع ٦٧٨ و ٦٦٣ من كلام الموسوي , فهل هذه مراجعات!

وقد نبهنا في الجلسة الماضية أن هذا الكتاب لم ينشر إلا بعد وفاة البشري!!

نرجع إلى هذا المراجعات..

* المراجعة رقم (١٢) صفحة ١٣٧:

يقول الموسوي: " أجمع المفسرون على إن هذا الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعا في الصلاة "

ثم قال أيضا: " وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عن عبد الله بن سلام ". يعني قول الله تبارك وتعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}

هكذا أطلقها هذا الموسوي دون حياء أجمع المفسرين أنها نزلت في علي!

قلت: لا شك أن هذا كذب صريح فقد رد كونها نازلهً في علي ابن كثير والنيسابوري بهامش الطبري، وابن عطية، والقرطبي، وأحمد شاكر، والرازي، والألوسي، ومحمد رشيد رضا , أما ابن جرير والسيوطي والشوكاني وابن الجوزي فإنهم ذكروا الأقوال في هذا الآية ومن هذه الأقوال أنها نزلت في علي , وهناك قول ثان وهو أنها نزلت في عبادة بن الصامت , وقول ثالث أنها نزلت في جميع المؤمنين.

<<  <   >  >>