للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: لم يذكر الموسوي كتابًا واحدًا من هذه الصحاح كما يدعي , ومن عادته أن يعزو فيقول: أخرجه فلان وأخرجه فلان , أما هنا فلم يذكر شيء من الصحاح وإنما عزى إلى تاريخ الطبري، والى تاريخ ابن الأثير، والى شرح نهج البلاغة (١) وما شابه هذه الكتب.

فهل هذه هي صحاح السنن أو هو الكذب والزور!

ثم إن هذا الحديث فيه رجل يقال: له أبو مريم الكوفي، وهو متروك بل كذاب! قال ابن كثير- رحمه الله تعالى -: تفرد به عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، وهو متروك كذاب شيعي , اتهمه ابن المديني وغيرة بوضع الحديث. والبشري يسلم بهذا الحديث وأمثاله؟! ولا شك أن هذا كذب على البشري.

ويقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى راداً متن هذا الحديث:

أولاً: بنو عبد المطلب لم يبلغوا أربعين رجلاً حين نزلت هذا الآية.

قلت ونحن نطلب من النسابة أن يذكروا لنا من هم الأربعون من بني عبد المطلب في ذلك الوقت؟ الذين جمعهم النبي - صلى الله عليه واله وسلم؟!


(١) كتاب نهج البلاغة من كتب الرافضة ولا يروى فيه بالأسانيد، وفيه طعن واضح بالصحابة الكرام ولم يقل أحد ممن يعتد به بأنه مرجع معتمد، بل قال شيخ الإسلام في منهاج السنة: وأهل العلم يعلمون أن أكثر خطب هذا الكتاب مفتراة على علي رضي الله عنه ولهذا لا يوجد كتاب قديم ولا لها إسناد معروف، وانظر بتوسع كتاب (البيان) لصالح الفوزان ففيه نقل عن مجموعة من العلماء يردون فيه هذه الفرية.

<<  <   >  >>