للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" راجعت الحديث في ص١١١ من الجزء الأول من مسند أحمد , ونقبت عن رجال سنده , فإذا هم ثقاة أثبات حجج ".

هذا الكلام زعموا أنه لسليم البشري شيخ الأزهر!!

ثم قال البشري أيضا: " ثم بحثت عن سائر طرقه فإذا هي متضافرة متناصرة , يؤيد بعضها بعضاً , وبذلك آمنت بثبوته ".

قلت: الحمد لله على كل حال , أنه نقب , ولولا أنه لم ينقب لما وصل إلى الحق أبدا، يقول: ثقاة إثبات!! الله المستعان.

عباد بن عبد الله الأسدي قال: " هو عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي ".

العجيب أن الموسوي لم يترجم إلا لعباد الأسدي ترى لماذا؟! وكلهم قال في ترجمتهم أنهم من رجال الشيخين أو البخاري أو يقول ثقة يحتج بهم إلا عباد الأسدي هذا قال عنه " هو عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي ". ترى لماذا قال ذلك؟

هذا العمل لا شك أنه عمل خبيث وكذب وتدليس وتزوير وقد اشترك فيه الموسوي وحسين الراضي الذي حقق هذا الحديث أو الكتاب زعم!! وذلك أن عباد بن عبد الله الأسدي هو غير عباد بن عبد الله بن الزبير فهذان شخصان مختلفان:

فعباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام هذا من رجال الصحيحين , وهو من رجال البخاري ومسلم، وهو غير عباد بن عبد الله الأسدي , ولو رجع الإنسان إلى كتاب تهذيب التهذيب لوجد أن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي في رأس الصفحة في الطبعة الهندية للكتاب وعباد بن عبد الله الأسدي الكوفي تحته مباشرة , فهما إذا رجلان , وعباد بن عبد الله الاسدى هو الذي روى عن علي , ولذلك لبس وزور وكذب الموسوي حين زعم أن عباد بن عبد الله الأسدي هو نفسه عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وهذا من الكذب والبهتان أعاذنا الله وإياكم منه.

<<  <   >  >>