قلت: قوله (مجمع على صحته) مجازفة خطيرة، وكذبة ظاهرة لا يجرؤ عليها عاقل! وصدق شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى – لما قال:(سبحان من خلق الكذب وأعطى تسعة أعشاره للرافضة) وذلك أنا نسأل الشيعة الذين يدافعون عن الموسوي وأمثاله، من نقل الاجماع؟ وأين؟ والحديث ضعيف جدا وذلك ان فيه زيد بن الحسن الأنماطيّ، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وكذا قال الذهبي، واما متن الحديث فمنكر جدا ومن شاء فليراجعه عند الطبرانيّ في الكبير في ج٣ حديث رقم ٣٠٥٢، وهذا الحديث – اعني حديث الغدير – لا بأس أن نقف عنده قليلا لأنه من الأحاديث التي أتصور أنا أنها مهمة وأن الشيعة يستدلون بها كثيرا على اهل السنة. هذا الحديث يعتبر من اهم الأدلة عند الشيعة حتى ألف فيه كتاب من ١١ مجلدا!! وهو كتاب (الغدير) للأمينيّ.
وأصل الحديث أخرجه الامام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا بماء يُدعى خمّا بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: (أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به) فحث ورغّب فيه ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) فقال له حصين – أي راوي الحديث يقول لزيد بن ارقم -: من أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من اهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن اهل بيته من حرم الصدقة من بعده، قال: ومن هم؟ ، قال: هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، قال: كل هؤلاء حُرم الصدقة؟ قال: نعم.