قلت: قوله (من الاحاديث المستفيضة) ان كان يعني الصحة فإن الحديث غير صحيح فإن فيه دينار أبوسعيد التيميّ ويلقّب بعقيصا، قال الدارقطني: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء وهو شر من أصبغ بن نباتة، قلتُ: أصبغ بن نباتة كذاب وهذا شر منه فماذا يكون حاله عند ابن معين؟!
* مراجعة رقم ٥٤ ص ٤٣٥:
قال الموسوي: أخرج الطبرانيّ وغيره بسند مجمع على صحته عن زيد بن أرقم قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم - وذكر حديثا طويلا لامانع عندي أن أذكره كله من لفظه في المراجعات – تحت شجرات قال: ايها الناس يوشك أن أدعا فأجيب، واني مسؤول وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون، قالوا: نشهد أنك قد بلّغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: أليس تشهدون ألا إله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وأن ناره حق وان الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور، قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: ايها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه – يعني عليّا – اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: ايها الناس إني فرطكم – أي متقدم عليكم – وانكم واردون عليّ الحوض، حوض أعرض من ما بين بصرى وصنعاء – بصرى في الشام – فيه عدد النجوم قدحان من فضة، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، كيف تخلفوني فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل سببه طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض) .
هذا الحديث الذي ذكره الموسوي في هذه المراجعة - أعني مراجعة رقم ٥٤ ص ٤٣٥ – وقال: أخرجه الطبراني بسند مجمع على صحته.