وقد يطرأ على السامع كيف يخرجه الطبراني اذا كان كذبا؟ كيف يخرجه الحاكم اذا كان كذبا؟ كيف خرجه البيهقي كيف يذكره أحمد؟ أو ما شابه ذلك، فنقول: إن أهل العلم على قسمين، أو قل على ثلاثة أقسام: قسم من أهل العلم وهم: الذين التزموا الصحيح كصاحبيّ الصحيحين البخاري ومسلم، التزما الصحيح فقط بشروط ذكراها أو استنبطت من فعلهما وهذا واضح، وقسم آخر: وهم الذين لم يلتزموا الصحيح، وإنما ذكروا ما عندهم من الصحيح والضعيف، أرادوا الجمع فقط، فيجمع ما وصل إليهم من صحيح كان او ضعيفا وهذا أكثر قسم الذين نتكلم عنهم الآن، وقسم ثالث: كانوا متساهلين في تصحيح الأحاديث ولهم شروط أقل من صاحبيّ الصحيحين، كالحاكم وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم فهؤلاء ينظر في أسانيدهم ويحكم عليها.
* مراجعة رقم ٤٨ ص ٤١٥:
قال الموسوي: قوله صلى الله عليه وسلم لعليّ: (إن الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملتي) قال [أخرجه الحاكم وصححه] .
قلت: قوله (أخرجه الحاكم) غير صحيح..!! فإن الحاكم لم يُخرجه، وإنما ذكره بدون اسناد، والفرق بين الاخراج والذكر، فالاخراج أنه يذكر سنده من الحاكم الى النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الذكر فيذكره كما يذكره الآن أصحاب الكتب أي حديث بلا سند، فهكذا فعل الحاكم، وإنما قال الحاكم: عن حيان بن حاتم عن علي وذكر الحديث.. وأما أخرجه الحاكم فكلام باطل غير صحيح.
المراجعة رقم ٥٠ في ص ٤٤٨:
قال الموسوي: قوله صلى الله عليه وسلم: (علي مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض) قال [أخرجه الحاكم وهو من الاحاديث المستفيضة] .