للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

س: فضيلة الشيخ بارك الله فيك كيف نوفق بين نهي السلف عن مناظرة أهل البدع، وما تقومون به ويقوم به الاخوة من مناظرات لهم؟ وهناك سؤال ثاني: ذكر عصام العماد – في الحلقة الثانية أو الثالثة – وأنه احتج بقول أهل السنة مثل محمد الغزالي وسيد قطب – رحمهما الله – أنهما يثنون على الشيعة الاثني عشرية.. [قطع الكلام على السائل وهو من أهل السنة] .

ج: أقول بالنسبة للأخ السائل، لا شك عندي ولا ريب وهذا الذي يحملني من عليه حسن الظن؛ أنك ما قلت هذا الكلام الا شفقة على أهل السنة من أن يجلسوا مع اهل البدع، وأن يناظروهم، فجزاك الله تبارك وتعالى خير الجزاء، ولا شك أن كلامك فيه حق كثير إن لم يكن كله حق، ولكن أقول مع هذا فإن المجادلة بالحسنى أمر مطلوب،وقد جادل عليا رضي الله عنه الخوارج وجادلهم عبد الله بن العباس رضي الله عنهم بل جادل النبي صلى الله عليه وسلم أهل نجران، وشيخ الاسلام بن تيمية مجادلاته كثيرة فجادل الاشاعرة والصوفية والرافضة وغيرهم، فالشاهد أن ترك هذه المجادلات أفضل ولكن قد يضطر إليها الانسان خاصة في زماننا هذا حيث انتشرت الكتب عن طريق الانترنت، وصار الناس يسمعون شاءوا أم أبوا، لذلك وجد الانسان نفسه مضطرا إلى أن يشارك في هذه المجادلات، ولعل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها، وحقيقة أنا ما أقدمت على هذه المجادلات إلا بعد استشارة أهل العلم الذين أثق بعلمهم وبفتواهم وأشاروا علي بأن أستمر بهذا الطرق، ولكن مع هذا طلبوا مني أن أخفف من ذلك، وأنا على فتواهم أسير وعلى نهجهم اهتدي، أما بالنسبة ما نقلت عن سيد قطب والغزالي وثنائهما على الشيعة الاثني عشر، فنعم وهذا لا شك انه إنما صدر منهما – رحمهما الله تبارك وتعالى – لجهلهما بالاثني عشرية، واستخدام الاثني عشرية للتقية لعلماء المسلمين، لذلك أثنى عليهم بما يظنون أنه حق وذلك أن الاثني عشرية كما هو معلوم لهم كتب للخاصة والعامة

<<  <   >  >>