للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنا أنقل الان يعني الرواية التي جاءت عن جيش أسامة (يقولون لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أرسل جيش أسامه وقال: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة هذا ادعائهم فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج جيش أسامه فلم يخرج معه أبو بكر ولا عمر فقالوا هما ملعونان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أولا نقول: هذا كذب فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من تخلف عنه، نعم جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش أسامة، لكن لم يلعن من تخلف عنه.

ثانيا: لم يكن أبو بكر من ضمن جيش أسامة، كيف أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما ذكرنا كان يصلي بالمسلمين في مرض النبي الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر يوما، فكيف يخرجه ويأمره بالصلاة بالمسلمين أيضا صلوات الله وسلامه عليه.

أما عمر فكان من ضمن جيش أسامة لما توفي النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخرج بعد جيش أسامة فذهب أبو بكر إلى أسامة بن زيد فسأله أن يبقي عمر ليستشيره في أموره وهذا من عظيم خلق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا انه يسطيع أن يبقي عمر بدون إذن أسامة.

هكذا هي القصة كماهي في تاريخ الطبري الجزء الثاني صفحة ٤٢٦

والكامل الجزء الثاني صفحة ٢١٥

وفي البداية والنهاية الجزء الخامس صفحة ٢٠٣

والتيجاني في كتابه ثم اهتديت في صفحة ١٠٣ قال مجمل القصة: أن رسول صلى الله عليه وسلم جهز جيشا لغزو الروم قبل وفاته بيومين وأمّر على هذه السرية أسامة بن زيد وعمره ثمانية عشرا عاما وقد عبأ في هذه السرية وجوه المهاجرين والانصاركأبي بكر وعمر وأبى عبيدة وغيرهم، فهذه فرية أخرى يفتريها التيجاني كما افتراها قبله الموسوي في كتابه المراجعات

ولذلك انا أقول أن قوله (بإجماع أهل الأخبار) كذب مفضوح، ولذلك وذكرنا الان ماذكره الطبري وابن كثير.

وأين أهل الأخبار الذين نقلوا هذا الإجماع وليس هو إلا الكذب البحت؟

<<  <   >  >>