يكون الله تعالى مصدرا مباشرا للمعرفة البشرية في أمور الاعتقاد وغيرها بثلاث طرق كما في قوله تعالى:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} فقد ذكر الله تعالى في هذه الآية ثلاث مراتب للإخبار لا تكون إلا للأنبياء، وهذه المراتب هي:
١ / تكليم الله تعالى عبده يقظة بلا وساطة، كما كلم موسى عليه السلام {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ}
٢ / مرتبة الوحي المختص بالأنبياء كما قال تعالى:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ}
٣ / إرسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري فيوحي إليه عن الله تعالى ما أمره أن يوصله إليه.