عَنْ أبي هُرَيرةَ رَضي الله عَنْهُ عَنْ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّ الله تَعَالَى يَقُوْلُ: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أملأُ صَدْرَكَ غِنًى وَأسُدُّ فَقْرَكَ وإنْ لَمْ تَفْعَلْ مَلأتُ يَدَيْكَ شُغْلاً وَلَمْ أسُدَّ فَقْرَكَ".
أخرجه الترمذيُّ (٢٤٦٦)، وابنُ ماجة (٤١٠٧)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣٥٨)، وفي "الزهد"(ص-٣٦)، وابنُ حبان (٢٤٧٧)، والحاكم (٢/ ٤٤٣)، والشجري في "الأمالي"(٢/ ٢٠٧) من طرق عن عمران بن زائدة ابن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة به.
وعزاه المنذري في "الترغيب"(٤/ ١١٨) للبيهقيّ في "الزهد".
قَالَ الترمذيُّ:"هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأبو خالد الوالبي اسمه هرمز" وقال الحاكم: "صحيحُ الإسناد" ووافقه الذهبيُّ!!
قُلْتُ: لا، وزائدة بن نشيط لم يوثقه إلاَّ ابنُ حبان. وقد اختُلف في سنده وفي حرف من المتن كما ذكره الدارقظني في "العلل"(ج ٣/ ق ٦٤/ ١) ولكن له شاهد عن معقل بن يسار رضي الله عنه.
أخرجه الحاكم (٤/ ٣٢٦) حفص بن عمر الحوضي، ثنا سلاّم بن أبي مطيع، ثنا معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار مرفوعًا:"يقول ربكم تبارك وتعالى: "يا ابن آدم! تفرَّغ لعبادتي أملأ قلبك غنىً، وأملأ يديك رزقًا، ابن آدم! لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرًا وأملأ يديك شغلاً".
قَالَ الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد" ولم يخرجاه ووافقه الذهبيُّ. وسندُهُ حسنٌ. والله أعلمُ.