للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما يحسن بالوالد: أن يتلافى مواجهةَ الأولادِ مباشرةً قدر المستطاع، خصوصًا في مرحلة المراهقة؛ بل يحسن به إذا لاحظ منهم خطأً أن يُعرِّض لهم، وأن يقودهم بزمام الحجة، والإقناع، والمناقشة الحرة.

ومما ينبغي للأب- مهما كان له من شغل- أن يخصص وقتًا يجلس فيه مع الأولاد، يؤنسهم فيه، ويعلمهم ما يحتاجون إليه، ويقصُّ عليهم القصصَ الهادفةَ؛ لأن اقترابَ الوالدِ من أولاده ضروريٌّ جدًّا، وله آثارهُ الواضحةُ، حيث تستقر أحوالُ الأولاد، وتهدأ نفوسُهم، وتستقيم طباعهم.

ومما يجدر بالوالد إذا تحدث إليه ولدُه-خصوصًا الصغير-أن يصغي له تمامًا، وأن يبدي اهتمامَه بحديثه، كأن تظهرَ عليه علاماتُ التعجبِ، أو أن يبدي بعضَ الأصواتِ التي تدل على الإصغاء والاهتمام والإعجاب، كأن يقول: رائع، حسن، صحيح، أو أن يقومَ بالهمهمة، وتحريك الرأس، وتصويبه، وتصعيده، أو أن يجيبَ على أسئلته، أو غير ذلك.

<<  <   >  >>