للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمثل هذا العملِ له آثار إيجابيةٌ كثيرةٌ؛ فهو يعلِّم الولدَ الطلاقةَ في الكلام، ويساعدُه على ترتيب أفكاره وتسلسلها، ويدربه على الإصغاء، وفهمِ ما يسمعه من الآخرين، كما أنه ينمي شخصيةَ الولد، ويصقلُها، ويقوي ذاكرتَه، ويعينُه على استرجاع ما مضى، ويزيدُه قربًا من والده.

ومما يحسن بالوالد: أن يتفقد أحوالَ أولاده، وأن يراقبهم من بعد؛ فيلاحظهم في أداء الشعائر التعبدية من صلاة، ووضوء، ونحوه، ويراقب الهاتف المنزلي أحيانًا، وينظر في جيوبهم وأدراجهم من حيث لا يشعرون؛ كأن ينظر فيها إذا ناموا، أو أن ينظر في أدراجهم إذا ذهبوا للمدرسة، وإذا رأى ما لا يرضى تصرف بما يراه مناسبًا.

هذا إذا كان يرى الأولاد على حالة لا تُرضى، أما إذا كانوا صُلحاء؛ فلا يلزم أن يقوم بمثل هذا العمل.

ومما يحسن بالأب: أن يربطَ ولده بالصحبة الطيبة، وأن يكرم أصحاب ولده الطيبين الصالحين، وأن يحثَّه على ملازمتهم، وأن يُحْسِنَ الوالدُ استقبالَ أصحابِ ولده إذا زاروا الولد؛ بل يَحْسُنُ به أن يحثَّ ولدَه على استزارتهم.

<<  <   >  >>