ويقول رضي الله عنه: (لا أحمل سيفي ما كفاني سوطي، ولا أحمل سوطي ما كفاني مقولي) .
وإليكم - معاشر الصائمين - هذه القصةَ العجيبةَ من سيرة معاوية رضي الله عنه.
قال رجل من قريش: ما أظن معاويةُ أغضبه شيءٌ قطُّ.
فقال بعضهم: إذا ذُكرَت أُمُّه غضب.
فقال مالك بن أسماء المنى القرشي: أنا أغضبه إن جعلتم لي جعلًا، ففعلوا، فأتاه في الموسم، فقال له: يا أمير المؤمنين إن عينيكَ لتشبهانِ عيني أمِّك.
قال معاوية: نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان! ثم دعا مولاه شقران فقال له: أَعْدِدْ لأسماء المنى ديةَ ابنها؛ فإني قد قتلته وهو لا يدري.
فرجع مالكُ بنُ أسماءِ المنى وأخذ الجعلَ، فقيل له: إن أتيت عمر بن الزبير فقلت له مثل ما قلت لمعاوية أعطيناك كذا وكذا.
فأتاه فقال له ذلك، فأمر بضربه حتى مات.
فبلغ ذلك معاوية، فقال: أنا والله قتلته، وبعث إلى أمه بديته، وأنشأ يقول:
ألا قل لأسماء المنى أمِّ مالكٍ ... فإني لَعَمْرُ الله أهلكت مالكا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute