للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- اتباع طريقة القرآن في جداله لأهل الكتاب ((والأصل في باب مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن هو آية آل عمران: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران ٣ / ٦٤] )) . (١) ولهذا امتثلها النبي صلى الله عليه وسلم فكتبها في رسالته إلى هرقل عظيم الروم يدعوه إلى الإسلام ونبذ الشرك. وقد حرَّفَ العصرانيون معنى ((الكلمة السواء)) إلى معانٍ فاسدة. (٢)

٢- عدم تكذيب ما عندهم تكذيبا عاما لمجرد كونه من كتبهم بل ينبغي السكوت عن ذلك فلا يصدقون ولا يكذبون. (٣)

٣- ومنه: عدم تفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أنبيائهم عليهم الصلاة والسلام على وجه الحمية والعصبية لحديث أبي هريرة عند البخاري: قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تخيروني على موسى ... )) . (٤)

وفي رواية عند البخاري أيضا: ((لا تفضلوا بين أولياء الله)) . (٥)


(١) دعوة التقريب بين الأديان (٢ / ٧٢٥) ، وانظر: الإبطال لبكر أبوزيد (١٠١) .
(٢) دعوة التقريب بين الأديان (٢ / ٧٢٥-٧٣٧) .
(٣) هذا والذي يليه من «منهج الجدل والمناظرة» (١ / ٣٢٦-٣٢٧) .
(٤) رواه البخاري رقم ٣٤٠٨. الفتح (٦ / ٤٤١) . .
(٥) رقم ٣٤١٤. الفتح (٦ / ٤٥٠) .

<<  <   >  >>