للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن الفقه لا يعمل وحده دون منظومة من التدين والأخلاق والوازع النفسي والجماعي، ولو أخذت فرنسا أو سويسرا بأحكام الشريعة فإنها لن تحقق ذات الآثار التي تحققها في مجتمع مسلم مؤمن (١)، وبهذا ندرك جيدًا أن تطبيق شرع الله جل جلاله ليس مجرد مسألة فقهية أو قانونية، بل هو حل نفسي واضح وعودة إلى الذات، وهو حجر الزاوية للخروج من حالة التيه والشتات واستعادة الهوية التي عبث بها المحتل ووكلاؤه (٢).


(١) انظر: الفقه الإسلامي ومدارسه، مصطفى الزرقا (١٥)، هوامش على دفتر الفقه، د. عبد الحليم عويس، مجلة المسلم المعاصر (٦: ١١٩).
(٢) انظر: نشأة الفقه الإسلامي وتطوره، د. وائل حلاق (٢١).

<<  <   >  >>