للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ختاما]

نقول لكل غيور قال أو كتب كلمة قوية مؤثرة وذرف الدموع تأثرا بالمآسي, وكتب الكلمات الحارة, نقول له: أكثر الله من أمثالك فبالصادقين أمثالكم- الذين يوضحون للأمة نهج الحق والصلاح بصدقٍ وغيرةٍ- تنتصر الأمة بإذن الله ويقترب فرجها.

وإنكم عندما تتألمون لقلة الناصر للمسلمين فثقوا -كما لا يخفى عليكم- بأن النصر الأعظم والأكبر سيكون بإذن الله عندما تعود الأمة لله, فيومئذ يعظم العطاء والتضحية (١) من أمة عظيمة عاشت لله بمنهج الله, وتضحي بالمال والأنفس رخيصة في سبيل الله.

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} {بِنَصْرِ اللَّهِ} سورة الروم.


(١) يقول الأستاذ منير سعيد في كتاب هام له عن الانتفاضة الفلسطينية الأولى عنوانه «على طريق الانتفاضة المباركة: إشراقة أمل وواجب الأمة نحوها» : (إذا كانت الانتفاضة المباركة تمثل أمل الأمة في التحرير والنصر فإنها لا يمكن أن توصل إلى النصر إلا إذا تضافرت معها جهود الأمة كاملة, ... ولكن أمة الإسلام اليوم تعيش واقعا بعيدا كل البعد عن مقومات النصر وأسبابه, مما يتطلب منها أن تعيد النظر في هذا الواقع بما يكفل لها تحقيق الشرط الرباني في تحقيق النصر. إن العودة لله تعالى تطلب منا أن نحقق في ديارنا مبادئ الإسلام الحنيف التي تدعو إلى العدالة والحرية والمساواة, وتجعل التقوى ميزان التفاضل بين الناس, وتطلب منا محاربة للمنكرات المحرمات, وأداء لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, حتى يشيع الخير في الأمة من جديد, ... عند ذلك فقط نسير في الطريق الصحيح الموصل لخيري الدنيا والآخرة, وعند ذلك نتلاقى مع إخواننا في فلسطين في نصرة الله تعالى فينزل علينا نصره الموعود) .

<<  <   >  >>