للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتغير قال: قيس فحدثني أبو سهلة مولى عثمان أن عثمان بن عفان قال: يوم الدار إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي عهدا فأنا صائر إليه أو قال علي في حديثه وأنا صابر عليه قال قيس فكانوا يرونه ذلك اليوم) ، (١) وكان أهل الفتنة أثناء حصارهم لعثمان في داره ومنعه من الصلاة بالناس , هم الذين يصلون بهم وكان الذي يصلي بالناس الغافقي بن حرب (٢) .

وأخرج البخاري في صحيحه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن , عن عبد الله بن خيار": أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال: إنك إمام عامة ونزل بك ما نرى ويصلي بنا إمام الفتنة ونتحرج فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس , فإذا أحسن الناس فأحسن معهم , وإذا أساءوا فأجتنب إساءتهم" (٣) . وحدثت بعض المناوشات بين شباب الصحابة والثوار فخرج خلالها بعض الصحابة أمثال الحسن بن علي وغيره وهذا الخبر يؤيده ما ذكره ابن عبد البر عن كنانة مولى صفية بنت حيي بن الأخطب قال: (شهدت مقتل عثمان , فأخرج من الدار أمامي أربع من شبان قريش ملطخين بالدم محمولين. وكانوا يدرؤون عن عثمان - رضي الله عنه - وهم: الحسن والحسين أبناء علي, وعبد الله بن الزبير ,ومروان بن الحكم) (٤) .

مقتل عثمان - رضي الله عنه -.


(١) - صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ١/٤٢ حديث رقم ١١٣
(٢) -انظر البداية والنهاية ٧/١٧٣
(٣) البخاري مع الفتح ٢/٢٢١
(٤) - ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/١٣٨٧، والبخاري في التاريخ الكبير ٧/٢٣٧

<<  <   >  >>