: (شهد دفنه في الليل الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وغيرهم من أهل بيتهم فدفنوه في ظاهر الكوفة وعموا قبره خيفة عليه من الخوارج وغيرهم) .
وحاصل الأمر أن علياً قتل يوم الجمعة سحراً وذلك لسبع عشرة خلت من رمضان من سنة أربعين ودفن بالكوفة على ثلاث وستين سنة - رضي الله عنه - وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر فلما مات علي - رضي الله عنه - استدعى الحسن ابن ملجم فقال له ابن ملجم: إني أعرض عليك خصلة قال: وما هي؟ قال إني كنت عاهدت الله عند الحطيم أن أقتل علياً ومعاوية أو أموت دونهما فإن خليتني ذهبت إلى معاوية على أني إن لم أقتله أو قتلته وبقيت فلله علي أن أرجع إليك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن: كلا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله وقد قيل: إن عبد الله بن جعفر قطع يده ورجله وكحلت عيناه وهو مع ذلك يقرأ سورة [اقرأ باسم ربك الذي خلق] إلى أخرها ثم جاءوا ليقطعوا لسانه فجزع وقال: إني أخشى أن تمر علي ساعة لا أذكر الله فيها ثم قطعوا لسانه ثم قتلوه) (١)