للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن الزبير للحسين: أين تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ فقال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى من أن تُستحل بي - يعني مكة) (١)

(وهذا هو موقف ابن الزبير رضي الله عنه مثل باقي كبار الصحابة الذين نصحوا الحسين بعدم الخروج والحجة في ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد حسن قال: لقي عبد الله بن الزبير الحسين بن علي بمكة فقال: يا أبا عبد الله بلغني أنك تريد العراق، قال: أجل، قال فلا تفعل، فإنهم قتلة أبيك، الطاعنين بطن أخيك وإن أتيتهم قتلوك. المصنف "٧ /٤٧٧ "، وهذا الأثر يرد على مزاعم الإخباريين حول تحريض ابن الزبير للحسين بن علي رضوان الله عنهم أجمعين على الخروج على يزيد بن معاوية. وأن ابن الزبير ضاق من وجود الحسين بمكة، وأنه كان يطمع بالخلافة، وأن يخلو له الجو كما يقولون، وأن تخلو له الساحة والميدان) (٢)


(١) - البداية والنهاية ٨/ ٥٣٢-٥٣٣ بتصرف
(٢) - استشهاد الحسين ص/ ٣-٥ بتصرف

<<  <   >  >>