للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في التمثيل بعرفات وأذرعات نظرا، إذ لا واحد لكل منهما، لأنه لم يوجد أذرعة ولا عرفة.

قال الفراء: لا واحد لعرفات يصحح جمعه، وقول الناس: [نزلنا] عرفة.

شبيه بمولد وليس بعربي محض. كذا في الصحاح وهو عجيب.

فقد ثبت في الحديث: "الحج عرفة"، وعلى تقدير تسليم أنه مولد وليس بعربي محض كما قال الفراء فعرفة وعرفات مدلولها واحد، وليس ثمة أماكن متعددة كل منهما عرفة جمعت على عرفات. وهنا انقضى الكلام على نيابة حركة عن حركة، ثم شرع المصنف في ذكر نيابة الحرف عن الحركة فقال:

"وتنوب الواو عن الضمة" نحو: جاء أخوك.

"والألف عن الفتحة" نحو: رأيت خالك "والياء عن الكسرة" نحو: مررت بأخيك. "فيما أضيف إلى غير ياء المتكلم" كما مثلنا، وأما [ما] أضيف إليها فلا تتأتى النيابة فيه نحو: جاء أخي ورأيت أخي ومررت بأخي "من أب وأم وحم" ووزن كل من الثلاثة فعل: بفتح العين، بدليل لغة القصر، وبدليل

<<  <  ج: ص:  >  >>