«وهو» الاسم «الموضوع لتعيين مسماه مشعرًا بتكلمه أو خطابه أو غيبته» , فالاسم جنس يشمل المعرفة والنكرة, وإنما تركه اتكالًا على وضوح المعنى وظهوره.
قال المصنف: وخرج بالوضع المضاف والمنادى وذو الأداة, وخرج بالتعيين النكرات, إذ المراد به جعل المعنى معاينًا للسامع أو كالمعاين, وخرج بما بعده العلم والمشار به والموصول إذ لا يشعرن بشيء من ذلك, هذا معنى كلامه.
قلت: وفيه نظر, لأنا لا نسلم أن [الوضع] مخرج للمنادى والمضاف وذي الأداة, ضرورة أنهن معارف, وكل معرفة موضوعة لشيء بعينه, وغاية الأمر أن تعين المعنى تارة يكون بجوهر اللفظ, وتارة يكون بأمر خارج عنه كما مر, وذلك لا ينافي كون المعرفة موضوعة لشيء بعينه. فالحق أن قوله: الاسم. جنس يشمل المعرفة والنكرة, وقوله: الموضوع لتعيين مسماه يخرج