"أو تتبع" بالبناء للمفعول لمناسبة ما تقدم. "فاؤه حرف إعرابه"، فتضم الفاء في مثل: هذا فم، وتفتح، في مثل: رأيت فما، وتكسر في مثل: نظرت إلى فم وهذه لغة عاشرة، قيل: وهذه أضعف اللغات فيه.
فإن قلت: لم لم يقل حركة إعراب؟
قلت: ليدخل مثل: هذا فمي بكسر الفاء تبعا لحرف الإعراب باعتبار حركته التي ليست إعرابية، ولو قال: حركة إعرابه، لم يدخل [فيه] مثل هذا.
"كما فعل بفاء مرء"، حيث اتبعت فاؤه وهي الميم حرف إعرابه وهو الهمزة، فقيل: هذا مرء –بضم الميم- ورأيت مرءا-بفتحها-ومررت بمرء بكسرها.
"وعيني امرئ" وهو مرادف للمرء "وابنم" وهو (ابن) زيدت عليه الميم، تقول: هذا امرؤ وابنم –بضم الراء والنون- ورايت امرءا وابنما- بفتحها- ومررت بامرئ وابنم بكسرهما.
واعلم أن في مرء لغات أخر: فتح الميم على كل حال، وهي اللغة الشائعة، وبها جاء القرآن، وكسرها على كل حال وبها قرأ الحسن: (بين