والنهار والشمس والقمر} الآية فقال تعالى:{خلقهن} ولم يتقدم جمع صناعي, وإنما تقدم جمع لغوي فقط, ولما بين المصنف جواز الوجهين شرع في تبيين الراجح منها فقال:«وفعلت ونحوه» فدخل فيه ضمير الوصف المرفوع وغير المرفوع «أولى من فعلن ونحوه بأكثر جمعه» أي جمع غير العاقل «وأقله» أي وأقل الجمع المذكور, وهو بالرفع على أنه مبتدأ, والعاقلات معطوف عليه, والخبر قوله: بالعكس, فالأحسن الجذوع انكسرت, ومنكسرة, وكسرتها, والأجذاع انكسرت, ومنكسرات, وكسرتهن, وينبغي أن يبحث عن وجه الفرق.
«والعاقلات مطلقًا» سواء كان الجمع الذي لهن جمع قلة أو جمع كثرة. «بالعكس» ففعلن ونحوه لهن أولى من فعلت ونحوه, وكلاهما كثير فصيح نحو:{والمطلقات يتربصن بأنفسهن} الآية, وفي الحديث (فإنهن عوار عندكم) , ومن الوجه الآخر {ولهم فيها أزواج مطهرة}. «وقد يوقع»