كسعيد كرز, أو مختلفين كعبد الله بطة, وزيد زين العابدين. «أو بإضافة إن كانا مفردين» فيجوز في المفردين [مع] الإتباع والقطع وجه ثالث, وهو إضافة الأول إلى الثاني, وجمهور البصريين يوجبون هذا الوجه وهو الإضافة, ويرده النظر؛ لما سيأتي, وقول العرب: - في شخص يسمى بيحبى, ويلقب بعينين, لضخامة عينيه - هذا يحيى عينان. بالألف رفعًا, فلم يضف بل أتبع بيقين, وهذا بخلاف قولهم:[فيه] يحيى عينين نصبًا وجرًا, فإنه محتمل للإضافة والإتباع, وكلام المصنف في الشرح صريح أو كالصريح في أن سيبويه يجوز الأوجه الثلاثة, إلا أنه ترك [ذكر] الإتباع والقطع, لظهور الأمر فيهما, من حيث كانا جاريين على الأصل, وخص الإضافة بالذكر تنبيهًا على افتقارها إلى التأويل, وذلك لأنها على خلاف الأصل, من حيث إن الاسم واللقب مدلولهما واحد, فيلزم من إضافة أحدهما إلى الآخر, إضافة الشيء إلى نفسه, فيحتاج إلى تأويل الثاني بالاسم, والأول بالمسمى؛ لأنه المعرض للإسناد إليه, والمسند إليه حقيقة هو المسمى, فيكون معنى