عاقل, وفيه لف ونشر مرتب, فزيد يرجع إلى (فلان) وهند يرجع إلى (فلانة) قال الشاعر:
ألا قاتل الله الوشاة وقولهم ... فلانة أضحت خلة لفلان
فيجريان - أعني فلانًا وفلانة - مجرى المكني عنه, أي يكونان كالعلم, فلا تدخلهما اللام, ويمتنع صرف فلانة, كما يجري أفعل بمعنى أحمق مجرى المكنى عنه في الامتناع من الصرف على ما مر, ولا يجوز تنكير (فلان) كسائر الأعلام, فلا يقال: جاءني فلان وفلان آخر؛ إذ هو موضوع للكناية عن العالم؛ فالثاني مثل الأول في أنه غير نكرة وإن كان المكني عنه قد ينكر, والفرق بينه وبين مررت بزيد وزيد آخر, أنك أردت واحدًا ممن يسمى بزيد, وليس هذا بمتأتٍ في فلان.
قال ابن الحاجب: فلان وفلانة علمان لأعلام الأناسي وهي من بابه أسامة؛ لأنها تنطلق على كل علم منها, فهي موضوعة لحقيقة أعلام أناسي من يعقل, فإن لها حقيقة ذهنية, كما أن الجنس الأسد حقيقة ذهنية وضع لها