عند التثنية لالتقاء الساكنين, ومقتضى هذا الكلام أنهما معربان, وبعضهم لا يرى ذلك, بل يقول: هي صيغ مرتجلة غير مبنية على الواحد, فاللذان واللتان صيغة للرفع, واللذين واللتين صيغة للنصب والجر. والأول أولى؛ لأن ادعاء أن كل واحدة منها صيغة مستأنفة خلاف الظاهر. «مجوزًا شد نونها» أي نون التثنية مع الألف والياء, ومنع البصريون التشديد مع الياء, والصحيح جوازه, كما ذهب إليه الكوفيون, ويدل عليه قراءة ابن كثير:{ربنا أرنا الذين أضلانا} بالتشديد وجاز تشديد النون إبدالًا من الياء المحذوفة.
«وحذفها» أي حذف / النون, وهي لغة بلحارث بن كعب وبعض بني ربيعة لاستطالة الموصول بالصلة كقوله:
لبني كليب إن عمي اللذا ... قتلا الملوك وفككا الأغلالا