«بالتاء حينئذ» أي حين إذ حذف ما تضاف إليه, فقيل أية. «لم تمنع الصرف, خلافًا لأبي عمرو» فخص الحكم بالموصولة ويأبى عمرو.
وفي حواشي الإسفراييني على كتابه اللباب: إذا قلت: أية صاحبتك؟ فقال أبو عثمان: أية نكرة كمن وما في الاستفهام, قال: ولهذا صرفت. وقال الأخفش: هي معرفة, وإنما تؤنث؛ لأن التنوين في وسط الكلمة, كما إذا سميت بـ (خير منك) , وكان غيره لا يصرفها؛ لأنها معرفة مؤنثة, وكذا حكاه ابن السراج. وأقول: إن كان لم يتقدم ذكر شيء فهي نكرة؛ إذ التقدير أية صاحبة صاحبتك؟ وإن تقدم ذكر نسوة فهي معرفة, إذ التقدير أيتهن صاحبتك؟ ولكنها مع تعريفها مصروفة, لأن الإضافة منوية, وهي معارضة لمنع الصرف؛ ولعروض التأنيث, وأما الذي يمنع الصرف فإنه رأى أن الصيغة وضعت للمؤنث, ورأى أنها معرفة ولم ينظر لتقدير الإضافة. انتهى ملخصًا «ويجوز الحضور أو الغيبة في ضمير» الموصول «المخبر به أو بموصوفه» أي بموصوف الموصول المخبر به «عن حاضر» متكلمًا [كان] أو مخاطبًا «مقدم» مثل: أنا الذي فعل أو فعلت. [وأنت الذي