للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المصنف: والمشهور أنها زائدة منبهة على وصف لائق بالمحل, وهو أولى؛ لأن زيادتها عوضًا عن محذوف ثابتة في كلامهم نحو: أما أنت منطلقًا انطلقت, فزادوها عوضًا من كان, ونحو: حيثما تكن أكن, فزادوها عوضًا من الإضافة, وليس في كلامهم نكرة موصوف بها جامدة كجمودها إلا وهي مردفة بمثل الموصوف نحو: مررت برجل أي رجل, وطعمنا شاة كل شاة, وهذا رجل ما شئت نم رجل, فالحكم على (ما) المذكورة بالاسمية واقتضاء الوصفية حكم بما لا نظير له, فوجب اجتنابه. «ولا تزاد «من» خلافًا للكسائي» فإنه قال بزيادتها, ولم يتحاش من القول بالزيادة, مع كون (من) اسمًا؛ جريًا على قول أهل بلده الكوفيين: إن الأسماء يجوز أن تزاد, واستدل على مذهبه بقول حسان رضي الله عنه:

فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا

<<  <  ج: ص:  >  >>