السيرافي أنه يجوز - في {يريد الله يبين لكم} - تقدير (كي). وهو مخالف لقول المصنف:(إلا أن).
«وقد يلي معمول الصلة الموصول إن لم يكن حرفا, أو الألف واللام» مثل: جاء الذي زيدا ضرب, فإن كان حرفًا أو الألف واللام لم يجز.
قال المصنف: وعلة ذلك أن امتزاج الحرف بصلته أشد من امتزاج الاسم بصلته, فلو تقدم معمولها كان تقديمه بمنزلة وقوع كلمة بين جزءي مصدر, وكذلك اشتد امتزاج الألف واللام.
قال ابن قاسم: ولم يفصل المصنف في الحرف بين العامل وغيره, وفصل غيره, فأجاز ذلك في غير العامل نحو: عجبت مما زيدًا تضرب, ومنع في العامل نحو (أن) وتعليل المصنف يقتضي إطلاق / المنع.
قلت: ومما يدل على أنه لا فرق في الموصول الحرفي بين العامل وغيره اتفاقهم على منع تقديم خبر (دام) عليها نفسها, مع اختلافهم في جمودها وتصرفها, وما أحسن قول المصنف:(وقد يلي) ولم يقل: وقد يتقدم معمول الصلة إن لم يكن الموصول حرفًا أو الألف واللام. لأن ذلك باطل لقوله تعالى:{والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} فإن المعطوف على الصلة صلة, وقد تقدم معمول الثانية, مع أن الموصول (ال) , فإن صلة (ال) تكون جملة فعلية, إذا لم تجاور (ال) , بل كانت معطوفة.