للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى في نفسها, ودالة على معنى في غيرها, وكاف الخطاب الحرفية لا تدل إلا [على] معنى في غيرها, وتقرر أن الحد الصحيح للحرف أن يقال: هو الذي لا يدل إلا على معنى في غيره. ولا يقال: هو ما دل على معنى في غيره.

«وقد يغني "ذلك" عن "ذلكم"» أي يكتفى في خطاب جمع المذكر بكاف الخطاب مفتوحة كما يخاطب المفرد المذكر, نحو: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم} {ذلك خير لكم}.

ووجه ابن الباذش الإفراد مع خطاب الجماعة بأمرين:

أحدهما - أنه أقبل على خطاب واحد من الجماعة لجلالته مع أن المراد الجميع.

والثاني - أنهم خوطبوا كلهم على معنى اسم مفرد يشملهم, فكأنه قيل: يا فريق, أو يا جمع.

قال: وقد يجوز على هذا الوجه الإفراد والتأنيث بتأويل الفئة والفرقة.

انتهى.

وحكى غير المصنف لغتين أخريين.

إحداهما - الاكتفاء بكاف مفتوحة مفردة مطلقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>