معنى في نفسها, ودالة على معنى في غيرها, وكاف الخطاب الحرفية لا تدل إلا [على] معنى في غيرها, وتقرر أن الحد الصحيح للحرف أن يقال: هو الذي لا يدل إلا على معنى في غيره. ولا يقال: هو ما دل على معنى في غيره.
«وقد يغني "ذلك" عن "ذلكم"» أي يكتفى في خطاب جمع المذكر بكاف الخطاب مفتوحة كما يخاطب المفرد المذكر, نحو:{فما جزاء من يفعل ذلك منكم}{ذلك خير لكم}.
ووجه ابن الباذش الإفراد مع خطاب الجماعة بأمرين:
أحدهما - أنه أقبل على خطاب واحد من الجماعة لجلالته مع أن المراد الجميع.
والثاني - أنهم خوطبوا كلهم على معنى اسم مفرد يشملهم, فكأنه قيل: يا فريق, أو يا جمع.
قال: وقد يجوز على هذا الوجه الإفراد والتأنيث بتأويل الفئة والفرقة.