عمامته، أي: يتعد، ونحو: كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو إياها، أي: يساويها، على أحد الأقوال، ولهذه المسلة موضع تذكر فيه إن شاء الله تعالى وأما إن كان العامل قولًا فإن المفعول به يقوم مقام الخبر إذ ذاك بكثرة نحو:{والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم}، أي يقولون: ما نعبدهم وكان حق المصنف أن ينبه على هذا التفصيل الذي ذكرناه. «و» من «حال» نحو: ما حكاه الأخفش من قول بعضهم: زيد قائمًا، والأصل: ثبت قائمًا، أو وجد قائمًا، وروي عن علي رضي الله عنه أنه قرأ:{ونحن عصبة} بالنصب، أي نرى، أو نوجد.
وخرج بعضهم على ذلك قول النابغة [الجعدي]:
وحلت سواد القلب لا أنا باغيًا *** سواها ولا عن حبها متراخيًا