للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى (ودوني) [ودون] أرضي أو بلدي. وبما أنشده الزمخشري في الأساس من قول الشاعر:

لئن حن أجمال وفارق جيرة *** عنيت بنا ما كان نولك تفعل

/ وقال ابن هشام: تقول ما كان نولك أن تفعل، بنصب (نولك) ورفعه، فإن رفعته احتمل أن يكون اسمًا لـ ـ ـ (كان)، و (أن تفعل) فاعل سد مسد خبر (كان)، كما سد مسد خبر المبتدأ، واحتمل أن تكون (كان) شانية. انتهى.

والبيتان لا شاهد فيهما؛ لجواز كون الناسخ شأنيا، نعم: لو سمع نصب النول لكان خبرًا، وصح الاستشهاد به، ونهض الاعتراض، لكن لم يحك ذلك إلا عن تجويز ابن هشان، وذلك رأي لا رواية فلا يجب قبوله.

قال ابن هشام: وإذا جعلت (كان) شانية كان (نولك أن تفعل) مفسرًا لضمير الشأن، فـ ـ (نولك) مبتدأ، و (أن تفعل) فاعل سد مسد خبر المبتدأ.

واعترضه ابن قاسم: بأن ضمير الشأن لا يفسر - عند البصريين - إلا بجملة مصرح بجزئيها. [وهو ساقط؛ لأن (نولك أن تفعل) جملة مصرح بجزئيها].

<<  <  ج: ص:  >  >>