للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: أنه قد صرح بمصدرها معملًا عملها في قوله:

ببذل وحلم ساد في قومه الفتى *** وكونك إياه عليك يسير

وفيه رد من قال: المنصوب بعد الكون حال.

قال ابن قاسم: ويحتمل أن الأصل: وكونك تفعله، أي تفعل المذكور من بذل وحلم، ثم حذف الفعل فانفصل الضمير، كما قال المصنف: - في] فإذا هو إياها -[إن] التقدير: فإذا هو يشبهها.

الخامس: أن منها ما شرطه النفي، فإذا قيل: ما انفك زيد غنيًا، فإن لم يدل (انفك) على الانفكاك لزم أن لا ينصب النفي عليها، بل على حدث الخبر، فيكون قولك: ما انفك زيد غنيًا، وما زيد غنيًا، في الزمن الماضي بمعنى واحد، والواقع بخلافه.

السادس: أنها كلها مستوية في إفادة الزمان، ومعانيها متمايزة، فأنى نقطع بأن (كان زيد غنيًا) مخالف في المعنى لـ ـ (صار زيد غنيًا)، وما به الافتراق غير ما به الاتفاق ولا معنى للفعل غير الزمان إلا الحدث! !

<<  <  ج: ص:  >  >>