للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومقامه بعده! ! ، بل هو خبر وجب حذفه بلا ساد مسده؛ لكثرة الاستعمال. انتهى.

وذهب المبرد والزجاج إلى أن جملة الاستفهام هي الخبر، وموضعها رفع، ونسبه في الإيضاح إلى سيبويه، قال:

وتحقيقه: أن (شعري) بمعنى مشعوري، والجملة نفس المبتدأ، فلا يحتاج إلى ضمير.

قلن: الذي ينبغي- على تقدير أن يكون (شعري) بمعنى مشعوري- أن يكون الأصل: ليت مشعوري جواب (هل قام زيد)، والجملة مراد بها لفظها، أي: جواب هذا اللفظ، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فالمعنى: ليت معلومي قيام زيد أو عدم قيامه؛ لأن أحد هذين الأمرين هو جواب هذا الاستفهام، وإلا فلو لم يعتبر هذا الحذف لم يستقم ظاهرا.

فإن قلت: أين الاستفهام الذي أردف به (ليت شعري) في قول أبي طالب:

ليت شعري مسافر بن أبي عمـ *** رو (ليت) يقولها المحزون؟

قلت: ادعى ابن الحاجب أنه محذوف، والتقدير: أنجتمع أم لا؟ ،

<<  <  ج: ص:  >  >>