«وللزوم التأويل فتحت بعد «لو» نحو: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا} التقدير: ولو صبرهم، وعلى ماذا ارتفع؟ .
قال ابن قاسم: مذهب سيبويه وأكثر البصريين أنه مبتدأ محذوف الخبر.
قال ابن هشام: ولا يجوز إظهاره، محذفه بعد (لولا).
وقال ابن عصفور: الذي أحفظه عن البصريين أنه مبتدأ لا خبر له؛ لاشتمال صلتها على المسند والمسند إليه.
ومذهب الكوفيين والمبرد والزجاج على أنه فاعل بفعل محذوف، أي ولو ثبت صبرهم.
[قلت: وهذا الذي اختاره المحققون]«ز» بعد «لولا» نحو {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ}، وهو في موضع مبتدأ حذف خبره على الصحيح من الأقوال المتقدمة في باب المبتدأ. «و» بعد «ما» التوقيتية «نحو: اجلس ما أن زيدا قائم، لأنها لا تدخل إلا على الفعل؛ وذلك لأنها مصدرية، ويندر دخولها على الاسمية كما مر، فالتقدير: ما ثبت أن زيدا قائم، أي: ما ثبت قيامه. «وفي موضع مجرور» بحرف نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ}، وإضافة نحو:{مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}«أو» في موضع «مرفوع فعل» فاعلا [كان] نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا