للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يُبِينُ} (١).

o الرسول يعلم أبا بكر دعاء يدعو به: فعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: " قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم " متفق عليه. وفي رواية: " وفي بيتي " وروي: " ظلمًا كثيرًا " وروي " كبيرًا " بالثاء المثلثة وبالباء الموحدة، فينبغي أن يجمع بينهما، فقال: كثيرًا كبيرًا (٢).

ولذا مطلوب منا أن نشعر علي الدوام من صميم قلوبنا، بالتقصير ٠٠ لأن أول صفة من جهد الحق: التوبة٠٠ قال تعالى: {التّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدونَ الاَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (٣).

وسيد التائبين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " رواه مسلم (٤).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول “والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " رواه البخاري. (٥).


(١) سورة الزخرف _ الآية٥٢.
(٢) رياض الصالحين _ كتاب الدعوات صـ ٥٠٥.
(٣) سورة التوبة _ الآية١١٢.
(٤) رياض الصالحين _ باب الاستغفار صـ ٦٣٨.
(٥) المرجع السابق صـ ٦٣٩.

<<  <   >  >>