للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} (١) أي صبر نفسك مع الفقراء.

والله - عز وجل - عاتبه في عبد الله بن أم مكتوم - رضي الله عنه -، قال تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلّىَ * أَن جَاءَهُ الأعْمَىَ * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّىَ * أَوْ يَذّكّرُ فَتَنفَعَهُ الذّكْرَىَ} (٢). .

وقال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً فَمَنِ اضْطُرّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنّ اللهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ} (٣) وما قال: اليوم أكملت لكم دنياكم.

فرغت بيوت الصحابة من الحاجات، ولكن مُلئت حياتهم وبيوتهم بتحقيق المقصد.

o الله عز وجل فرغ بيوت زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحاجات لتكميل المقصد .. وفرغت أرحامهم من الحمل حتى يتفرغن ليُعَلمن المقصد والقيام عليه، قال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىَ فِي بُيُوتِكُنّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (٤).

o المسلمون اليوم حبس مقاصدهم في مساجدهم فقط، وتفكروا في حاجاتهم، في كل مكان.

o كل عمل يُرضي الله فهو (مقصد) .. وكل كلمة تُرضي الله فهي (مقصد) .. ولكن كيف نقوم علي المقصد؟

هو أن تتفاعل مشاعرنا مع ما يحبه الله عز وجل، مثل: خالد ابن الوليد


(١) سورة الكهف - الآية ٢٨.
(٢) سورة عبس – الآيات من ١: ٤.
(٣) سورة المائدة - الآية ٣.
(٤) سورة الأحزاب – الآية ٣٤.

<<  <   >  >>