للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (١) اسمعوني أهدكم؟ اتبعوني أهدكم .. ما أجلسهم وجلس معهم، وقال: اجلسوا، اسمعوني، ماذا أقول عن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه! ما كتب له شيئا في تفسير لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه.

· لو خرج صحابي من قبره وسألته عن توحيد الربوبية أو توحيد الألوهية ما يعرف لأنه مصطلح جديد، ليس المصطلح خطأ، ولكن لا تفرضه علي الناس.

· ليس علم الإيمان كلمات ننظمها، ونرددها علي ألسنتنا، ولكن كيف تتوجه القلوب بالكلية إلي الله - عز وجل -، يقول أحد الصالحين: اللهم! وجه قلوبنا إليك حتى لا يقع منها نظر إلا عليك، كيف تتوجه مشاعر قلوبنا إلي الله، كيف تمتلئ قلوبنا بهمَّ دين الله - عز وجل -، كيف تمتلئ قلوبنا بحب أوامر الله - عز وجل -.

· قال تعالي: {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} (٢) فالثروة الإيمانية في الصدور، والثروة المادية في الجيوب، لا تستطيع أن تضع دينار واحد في قلبك، ولا تستطيع أن تضع ذرة واحدة من الإيمان في جيبك، ولو دليل لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه بالألسنة لأخذ المنافق درجة ممتاز علي الإيمان، قال تعالي: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (٣)، والرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يعجب بكلام الدنيا، لا يعجب بهزل، ولا بغناء، ولا ثرثرة، يعجب بكلام صدق عن ربه.

· {يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ} وما عنده ذرة إيما ن، حتى يأخذ هوية في المجتمع الإسلامي، ضغط علي لسانه وسمع كلام الرسول، وتكلم كلام الرسول أمام


(١) سورة يوسف - الآية ١٠٨.
(٢) سورة العاديات – الآية ١٠.
(٣) سورة البقرة – الآية ٢٠٤.

<<  <   >  >>