للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

، تُذكر بها الغافل (فرض).

· في الذكر٠٠ ذكر، وفي التذكير ٠٠ ذكر أقوي.

· لما تشتغل بالدعوة إلي الله - عز وجل -، الله - عز وجل - يُصحي قلبك، أول صحوة في قلبك أنت ٠٠ نَذكر ونُذكر، نركع ونُركع ٠٠ هكذا طريق الإيمان.

· طريق العباد قبل هذه الأمة: ذكر من غير تذكير، فلما غاب سيدنا موسي - عليه السلام - ٤٠ يوما، عن قومه اللذين رباهم علي العبادة وليس علي الدعوة، {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (١) تربوا علي يد نبي من أولي العزم من الرسل، والله - سبحانه وتعالى - أراهم الآيات، شق لهم البحر، أغرق عدوهم فرعون وقومه ورأوا بأعينهم، قال تعالي: {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (٢) ما سمح الله لأمة تري مهلك عدوها، إلا لبني إسرائيل، حتي يشفي غليلهم، ورأوا آيات عجيبة، وغاب عنهم مربيهم موسي - عليه السلام - الذي رباهم علي العبادة والذكر، فتبخرت لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وعبدوا العجل، فما أسرع وأسهل أن يفتن العابد، وما أصعب أن يفتن الداعي، الشيطان ما يستطيع أن يفتنه: {إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاّ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ً} (٣). لفظ {عِبَادِي}: يعني عبودية الدعوة، فما كان في مكة صيام، لكن {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنّهُ كَانَ صِدّيقاً نّبِيّا ً} (٤).


(١) سورة يونس – الآية ٨٧.
(٢) سورة البقرة – الآية ٥٠.
(٣) سورة الحجر – الآيات من ٤٢.
(٤) سورة مريم - الآية ٤١.

<<  <   >  >>