للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يقرأ قوله تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (١) ثم يأتي في نهار رمضان بالطعام ثم يأكل وهو يقرأ الآية!!! فنقول له: يا جحش يا تيس، هذا ما يصح؟

فنجحش ونتيس من يقرأ آيات العبادات ولا يُطبقها، أما من يقرأ: {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ} (٢) وقوله تعالي: ّ {وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ وَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٣) .. ولا يطبق، فنقول: ما شاء الله هذا قارئ عظيم!!! الله يفتح عليك!!! ولا نجحش ولا نتيس من يقرأ آيات الدعوة ولا يطبقها.

· إذا من جهالة الأمة، أنها أعطت نفسها الحق في أن تقرأ آيات الدعوة بدون تطبيق.

· إذا قرئ القارئ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} أعظم مشهد في الحياة الإيمانية عند إبراهيم، إذ تحرك لغيره .. وجاءت عنده الحرقة .. كيف يُعصي الله؟، {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا} (٤) .. تلطف لأبيه: {يَا أَبَتِ} كلمة مملوءة بالحنان والعطف، ولو يقل له: يا كافر كيف تعصى الذي خلقك؟

· لذا نخرج نتجول في الشارع، وفي النوادي والمقاهي، ونقول: يا أخي تعال معنا إلي المسجد، يا أخي فلاحنا ونجاحنا في هذا الدين .. الله - سبحانه وتعالى - خلقنا من أجل


(١) سورة البقرة – الآية١٨٣.
(٢) سورة النحل - الآية ١٢٥.
(٣) سورة القصص - الآية ٨٧.
(٤) سورة مريم - الآية ٤٢.

<<  <   >  >>