للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

· القرآن ينزل، أكثر من نصف القرآن يبين لك هذا الفقه، ويسمي هذا الفقه بالفقه الأكبر، قال تعالى: {َومَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (١)

· قوله تعالي: {لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} ثمرة الفقه أن يأهلك للدعوة {وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ}. يقولون هذا مفتي كبير، تصير مفتي كبير تبطل تشتغل بالدعوة!!!، لا تصير كبير حتى تشتغل بالدعوة.

· كل الأمة فقهاء دعوة، يقول ابن تيمية (رحمه الله): فقهاء الفتوي عشرين صحابي ونيف .. يعني حوالي ٢٥ صحابي .. العبادلة: عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو، عبد الله بن الزبير، عبد الله بن عمر.

· لكن ربعي بن عامر ما اشتغل بالفتوى، ولكن قال قولته العظيمة أمام رستم قائد الفرس: نحنُ قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلي عبادة الله، ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلي سعة الدنيا والآخرة، وأرسلنا بدينه إلي خلقه لندعوهم إلي الله ... الخ.

· ما في صحابي يقول: يا رسول الله أنا ما أعرف أن أدعو زوجتي. أنا ما أستطيع أن أزور جاري وأدعوه إلي الله.

· جهد الدعوة جهد الأمة .. والفقه في هذا الجهد فقه الأمة .. والتبصر بهذا الجهد بصائر للأمة جميعا.

· وفقه الفتوي فقه خاص.

· قال تعالى: {قُلْ هََذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي


(١) سورة التوبة – الآية ١٢٢.

<<  <   >  >>