للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الْجَاهِلِينَ} (١) وقال تعالى: {وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ} (٢).

كذلك السفر والحركة ليست من واجبات الدعوة .. لكن المقصد، اعف عنه، احلم عليه رغبه، اقبل منه ما استعد أن يقوم به، ولكن قبل ذلك اذهب إليه.

· وسيلة الداعي: حركة القدم .. ووسيلة العلم: تُحرك القلم.

· في الجامعات نُحرك أقلامنا، نكتب، ونُكتب .. نقرأ ونُقرأ.

· لا يكون داعية حتى يتحرك في الدعوة.

· في التعليم العزة عند المعلم، يذهب إليه الطالب، ويقول علمني.

· وفي الدعوة: الداعي هو الذي يذهب إلي الناس، ويتذلل إليهم حتى تقبل منه دعوته.

· في التعليم: يُحسن الطالب الطلب، ويتودد إلي أستاذه، يا أستاذي علمني.

· أما في الدعوة: الداعي لا يقول للمدعو تعال اسمع جئتك من مكان بعيد، بل يتودد للمدعو يا أخي! يا حبيبي! ويتذلل إليه حتى يقبل.

· العلم يؤتى (المتعلم طالب وراغب).

· الداعي يذهبُ إلي أخيه، ففي الدعوة أنت أيها الداعي طالب والمدعو هو المطلوب.

· ما في أحوال مخالفه عند المعلم، فكل الطلاب يحترمونه .. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلما لا يوضع علي رأسه سلي الجذور في التعليم .. بل يجلسون حوله - صلى الله عليه وسلم - وكأن علي رؤوسهم الطير، احتراما وتوقيراً.


(١) سورة الأعراف - الآية ١٩٩.
(٢) سورة فصلت - الآية ٣٤.

<<  <   >  >>