وكان الحسن البصري يبدأ مجلسه بالحمد والثناء: اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا، وعلمتنا وأنقذتنا، وفرجت عنا .. لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن .. ولك الحمد بالآهل والمال والمعافاة كبت عدونا .. وبسطت رزقنا .. وأظهرت أمننا .. وجمعت فرقتنا .. وأحسنت معافاتنا .. ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا .. فلك الحمد علي ذلك حمدا كثيرا، لك الحمد بكل نعمه أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب .. لك الحمد حتى ترضي .. ولك الحمد إذا رضيت). ولما كانت الصلاة هي الصلةُ بين العبد وربه، افتتحها بفاتحة كتابه، ليبتدئ المصلي صلاته بحمد ربه والثناء عليه، وبعد التكبير وقبل قراءة الفاتحة يُسن للمصلي أن يدعو بدعاء الاستفتاح:" سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ". (رواه الترمذي وابو داود وابن ماجة) ويستفتح قيام الليل:" اللَّهُمَّ .. لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن .. ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن .. ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن .. ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، اللَّهُمَّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، لا إله غيرك (متفق عليه). = = ... وفي الركوع يقول: سبحان ربي العظيم (ثلاثا) ثم يستحب أن يقول: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" (متفق عليه).، " اللهم! لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري، وخي، وعظمي، وعصبي ". ثم يرفع رأسه من الركوع، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً: "سمع الله لمن حمده" إن كان إماماً أو منفرداً، ويقول بعد قيامه: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"، وإن زاد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" فهو حسن " رواه مسلم. ثم يسجد ويقول: " سبحان ربي الأعلى " (ثلاثا) ثم يُستحب أن يقول: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " ثم يقول: " اللهم لك سجدت، وبك آمن، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسنُ الخالقين ". وبعد التسليم: يستغفر الله ثلاثاً ويقول: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" رواه مسلم.