للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[مقارنة بين الدعوة والقتال]

أولا: القتال بدون دعوة مثل الصلاة بدون وضوء:

فعن ابن عباس (- رضي الله عنه -): ما قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوما حتى دعاهم (١).

ثانيا: شروط القتال في الإسلام ضد الكفار:

١) النية: أن تكون كلمة الله - سبحانه وتعالى - هي العليا:

فعَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رضي الله عنه، قال: ُسئل رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل؟ فقال رَسُول الله: الله - صلى الله عليه وسلم -: " من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه (٢) " مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ (٣).


(١) رواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد، وعبد الرازق في مصنفه، وأحمد في مسنده والطبراني في معجمه، والبيهقي في سننه، وابن النجار (حياة الصحابة_ باب الدعوة إلي الله في القتال١/ ٨٦.
(٢) الفضائل المذكورةُ في الجهاد خاصّة في من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله هي " لا إله إلا الله "، ولا يقبل اللهُ من الأعمال إلا ما أريد به وجهه.
فيجب بهذا الإخلاص في الجهاد لله تعالى، وهو يدل على أن المسلمين ليس يغزون بناءً على شيءٍ من تلك النوايا، ولا يقصدون الاستيلاء على الكفار وبلادهم لأسبابٍ دنيويَّة، وإنما يريدون الهداية للبشرية كلها.
(٣) رياض الصالحين _ باب الإخلاص صـ ٤٤.

<<  <   >  >>