للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَإِذْ نَادَىَ رَبّكَ مُوسَىَ أَنِ ائْتَ الْقَوْمَ الظّالِمِينَ} (١) ائْتَ (دليل الحركة).

فقدم الله - عز وجل - الوسيلة علي المقصد (اذْهَبْ .. وَجَآءَ من .. ائْتَ) لبيان أهمية الوسيلة.

o مفتاح العلم حرك قلمك، ومفتاح الدعوة حرك قدمك.

سُئل الشيخ سعيد أحمد (رحمه الله): أين كتبكم؟

فقال: الأرض أوراقنا، وأقدامنا أقلامنا.

o إذا ذهب المعلم للطلاب لكي يعلمهم، فقد أهان وظيفته، فهو دائما في حالة العزة، ما يتعرض للأحوال التي تهزه، فهو دائما في الاحترام.

أما الداعي: فكثير من الأحوال تمر عليه بالسخرية والاستهزاء، قال تعالى: {وَقَالُوا يَأَيّهَا الّذِي نُزّلَ عَلَيْهِ الذّكْرُ إِنّكَ لَمَجْنُونٌ َ} (٢).

وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَىكَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ إِن يَتّخِذُونَكَ إِلاّ هُزُواً أَهََذَا الّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرّحْمََنِ هُمْ كَافِرُونَ َ} (٣).

وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتّخِذُونَكَ إِلاّ هُزُواً أَهََذَا الّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً َ} (٤).

وقال تعالى: {كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمّتْ كُلّ أُمّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقّ فَأَخَذْتُهُمْ


(١) سورة الشعراء – الآية ١٠.
(٢) سورة الحجر – الآية ٦.
(٣) سورة الأنبياء – الآية ٣٦.
(٤) سورة الفرقان – الآية٤١.

<<  <   >  >>